وسائلة هل تقرض الشعر فطر

وسائلةٍ هل تقرض الشعر فطرةً

فقلتُ أجل لكن بدمعي ونيراني

سواءٌ بمحراب الطبيعة لحنه

وفي هيكل الحب المطهر وجداني

وفي مَهمهِ الأرضِ الحزينةِ راثياً

بنى الأرضِ اذ أرثى وجودي وانساني

تَفَّجرَ من قلبي جداول لوعة

دماً يتلطى في أناشيد فرسان

عفاءً عليه ان أبحتُ له الردى

حِبالَةَ زهوٍ أو مطيةَ طغيان

ولم أدّخره للسموّ بأمتي

وآصرتي بل للسمو بإيماني

عفاء عليه إن يكن محض متعة

ومسرح أوهام ومعر ألحان

ولم يرتفع بالناس بل مبدعاً لهم

عوالمَ من خير وحب واحسان

فيا كافرا بالنبل في الكون ساخرا

من الحق ليس الكفر مجداً لفنان

سألهب في منفاى خيرَ شواعر

اذا كنتَ في مغناك غُصَّةَ لهفان

سأحتمل المرّ العذابَ خصاصةً

وَمقتاً وتجريحا لإنصاف أوطاني

فإن عشتُ فليؤخذ دم الحق من دمي

حبيرة ميثاق وَصلبان رهبان

وإن مُّت فالقلب الذي أنا تارك

بشعري سيحيا نابضا نبض بركان

ولا بد للطاغوت من وهدةٍ له

ولا بد للجانين من مصرع الجاني