يا من يوكل للأجانب ملكه

يا مَن يوكلُ للأجانب ملكهُ

أترىَ نسيتَ نهايةَ المتوكلِ

ستضيع أنتَ وليس غيرك ضائعاً

فجميعهم في الخبثِ جد مؤصل

والشعبُ سوف يجئُ يوم حسابه

ويثورُ ضد نهاية المستغفل

إنّي نصحتكَ غير راجٍ أن أرى

أملاً يُحققُ لي وحلماً يعتلى

لكنه داعي الوفاءِ لموطني

ما دمتَ رمز عُلاه وهو مؤملي

فإذا كفرتَ بنا فعدلٌ أننا

نمضي بغيرِ التاج للمستقبل

إنا نراه بأى حالٍ داعياً

لهوضنا بجهودنا لا بالولى

ونكادُ نسمعه فقد قربَ المدى

مستهزئاً بالسالفِ المستمهلِ

ويقول قد خودعتمو إذ عصركم

عصرُ الشعوب بهمةٍ وبمعول

لا عصرَ من ملكوا الشعوبَ توارثاً

وكأنَّها بقرُ لسوطِ مُجندلِ

أو أنها غَنمٌ تُجزُّ وصوفها

ملكُ الذئابِ وملكُ كل مُضللِ

حتى يحينَ لها الأوانُ فتغتدى

فوقَ الموائدِ أكلة المستأهلِ

الان فرصتكَ الوحيدةُ قبلما

تُصغى إلى الدَّاعى الملحِّ المقبلِ

ولو انني حاسبتُ نفسي بعد ما

رُوِّعت في يأسي الطويلِ المبتليِ

فرأيت سقمكَ لا علاجَ لمثله

إلاَّ زواُلكَ في الظَّلامِ المسبلِ

وزوالُ عرِشكَ بعدما دَنسَّتهُ

وَمَحوتَ سُؤدَدهُ بعهدٍ أولِ