يعز علي أن ألفى المعزى

يعزّ علي أن ألفىَ المعزى

أديباً ملءُ برديه الرجاءُ

وملءُ جَنابِه نورٌ أصيلٌ

كأنَّ هُداه ما وَعتِ السماءُ

أيحسنُ للحيياة وللبرايا

فيخذلُ أو يعذبُ أو يُساء

ومن أين التاسىّ في المآسي

ودنيانا يعُّج بها الشقاء

ونخترع السعادة في إباءٍ

لعزّتنا فلا يُجدى الإباء

عبيدٌ نحسبُ الأسياد منا

وفيمَ الوهمَ أو فيمَ الرياء

وليس سوى المقادر حاكماتٌ

تُراوغنا فيخدعنا الدهاء

لأمرٍ حارت الألبابُ فيه

وجود العالمين أو الفناء

تساوى كل ما نلقى ونرجو

كما وعت الشكولَ الكهرباءُ

ففي طى البقاء لنا فناءٌ

وفي طىّ الفناءِ لنا بقاء

على رغم المصاب أبا رجاءٍ

تصبر حينما الصبرُ الفداء

لئن غرق الشهيد فنحن غرقى

أشُّد ولا رجاءُ ولا نجاء