تهيد الشوق لقد غلبا

تَهيد الشَوق لَقد غَلَبا

وَلَذيذ النَوم بِهِ سَلَبا

وَالقَلبُ شَكا حُزنا ناوصبا

كَم قُلت اِذا الشَوقُ اِلتَهَبا

مِن حر غرامي وَاحربا

ظَبي بِالسَفح مِن التَرك

ضم في الحُسن بِلا شِرك

كَم هاجَ فُؤادا بِالتَرك

كَم صادَ عَزيزاً بِالفَتكِ

وَعَنائِم غرته نهبا

كَم راشَ سِهاما لِلنقل

وَأَصابَ فُؤادا لَم يَقل

ما زالَ فُؤادي مُنذ بَلى

يَهوى العَسال مَع العَسَل

وَيَقول وِصالَك قَد وجبا

جِفني وَالنَوم قَد اِختَصَما

وَلَدى عَلياكَ قَد اِحتَكَما

فَبعر قَوامك كن حكما

فَالحَقُّ لسطوتِهِ قَد رَسَما

وَأَراهُ نَأى عَنّي وَأَبى

أَعلام الحُسنِ لَقَد رَفَعت

وَجُيوش الفتنة قَد جَمَعَت

جاءَت لِلفِتكَ فَما رَجِعَت

عَن حومتها حَتى وَقَعَت

مَهج راحَت اِربا اِربا

لِلّهِ قَوام أَنحفنى

بِرَشاقته أَضعَفَني

وَحسام لحاظ أَتلَفَني

أَتَرى مِنهُ مِن يُنصِفُني

اِذ ضيع صَبري فيهِ هبا