ألا ذهبت فوز بعقل أبي الفضل

أَلا ذَهَبَت فَوزٌ بِعَقلِ أَبي الفَضلِ

وَما خِلتُ إِنساناً يَعيشُ بِلا عَقلِ

إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّ فَوزاً بَخيلَةٌ

تُعَذِّبُني بِالوَعدِ مِنها وَبِالمَطلِ

وَأَنّي أَرى أَهلي جَميعاً وَأَهلَها

يَسُرُّهُمُ لَو بانَ مِن حَبلِها حَبلي

فَيا رَبُّ لا تُشمِت بِنا حاسِداً لَنا

يُراقِبُنا مِن أَهلِ فَوزٍ وَلا أَهلي

وَما بَينَنا مِن ريبَةٍ فَيُراقِبا

وَلا مِثلُها يُرمى بِسَوءٍ وَلا مِثلي

وَإِنّي لَأَرعى حَقَّ فَوزٍ وَأَتَّقي

عَلَيها عُيونَ الكاشِحينَ ذَوي الخَتلِ

وَإِنّي وَإِيّاها كَما شَفَّنا الهَوى

لَأَهلُ حِفاظٍ لا يُدَنَّسُ بِالجَهلِ

وَإِنّي وَكِتماني هَواها وَقَد فَشا

كَذي الجَهلِ تَحتَ الثَوبِ يَضرِبُ بِالطَبلِ