ألا كتبت تنهى وتأمر بالهجر

أَلا كَتَبَت تَنهى وَتَأَمُرُ بِالهَجرِ

فَقُلتُ لَها يالَيتَ قَلبَكِ في صَدري

سَأَهجُرُ كَي تَرضَي وَأَهلِكَ حَسرَةً

وَحَسبِيَ أَن تَرضَي وَيُهلِكَني هَجري

وَمَحجوبَةٍ في الخِدرِ عَن كُلِّ ناظِرٍ

وَلَو بَرَزَت في اللّيلِ ما ضَلَّ مَن يَسري

يُقَطِّعُ قَلبي حُسنُ خالٍ بِخَدِّها

إِذا سَفَرَت عَنهُ وَيَنفُثُ بِالسِحرِ

لَخالٌ بِذاكَ الخَدِّ أَحسَنُ عِندَنا

مِنَ النُكتَةِ السَوداءِ في وَضَحِ البَدرِ

لِيَهنِئَكُمُ أَن قَد أَرَحتُم قُلوبَكُم

وَأَن قَد قَذَفتُم بِالصَبابَةِ في سَحري