ألا ليت ذات الخال تلقى من الهوى

أَلا لَيتَ ذاتَ الخالِ تَلقى مِنَ الهَوى

عَشيرَ الَّذي أَلقى فَيَلتَئِمَ الشَعبُ

إِذا رَضيَت لَم يَهنِني ذَلِكَ الرِضا

لِعِلمي بِهِ أَن سَوفَ يَتبَعُهُ العَتَبُ

وَأَبكي إِذا ما أَذنَبَت خَوفَ صَدِها

وَأَسأَلُها مَرضاتَها وَلَها الذَنبُ

وَلَو أَنَّ لي تِسعينَ قَلباً تَشاغَلَت

جَميعاً فَلَم يَفرُغ إِلى غَيرِها قَلبُ

وَلَم أَرَ مَن لا يَعرِفُ الحُبَّ غَيرَها

وَلَم أَرَ مِثلي حَشوُ أَثوابِهِ الحُبُّ

أَما لِكِتابي مِن جَوابٍ يَسُرُّني

وَلا لِرَسولي مِنكِ لينٌ وَلا قُربُ

وِصالُكُمُ صَرمٌ وَحُبُّكُمُ قِلىً

وَعَطفُكُمُ صَدٌ وَسِلمُكُمُ حَربُ

وَأَنتُم بِحَمد اللَهُ فيكُم فَظاظَةٌ

فَكُلُّ ذَلولٍ في جَوانِبِكُم صَعبُ

إِذا زُرتُكُم قُلتُم نَزوعٌ وَإِن أَدَع

زيارَتَكُم يَوماً يَكُن مِنكُم عَتبُ

فَهَجري لَكُم عَتبٌ وَوَصلي لَكُم أَذىً

فَلا هَجرُكُم هَجرٌ وَلا حُبُّكُم حُبُّ

تَرى الرِجلَ تَسعى بي إِلى مَن أُحِبُّهُ

وَما الرِجلُ إِلا حَيثُ يَسعى بِها القَلبُ