أهابك أن أشكو إليك وليس لي

أَهابُكِ أَن أَشكو إِلَيكِ وَلَيسَ لي

يدٌ بِالَّذي أَلقى وَأُخفي مِنَ الوَجدِ

وَواللَهِ ما يَخفى الَّذي بي مِنَ الهَوى

عَلَيكِ وَلَكِن تَشتَكينَ عَلى عَمَدِ

سَأَصبِرُ لا أَشكو إِلَيكِ وَأَكتَفي

بِعلمِكِ أَنّي قَد بَليتُ مِنَ الصَدِّ

أَسَيِّدَتي بِاللَهِ أَلا رَحِمتِني

وَفَرَّقتِ أَحزاني وَقَرَّبتِ في الوَعدِ

أَلا إِنَّما أَفنى الدُموعَ تَلَفُّتي

إِلى الجانِبِ الشَرقِيِّ مِن عَسكَرِ المَهدي

وَإِنّي لَصادي الجَوفِ وَالماءُ حاضِرٌ

أَراهُ وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِردِ

وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنيَّتي

بِكَفِّ أَخَصِّ الناسِ كُلَّهُمُ عِندي

وَلو أَنَّ خَلق اللَهُ عِندي لَخِلتُني

إِذا هيَ غابَت موحِشاً خالِياً وَحدي