خبروني عن الحجاز فإني

خَبِّروني عَنِ الحِجازِ فَإِنّي

لا أَراني أَمَلُّ ذِكرَ الحِجازِ

وَاِنعَتوا لي ما بَينَ بُطحانَ فَالمَس

جِدَ ما حَولَهُ وَماذا يُوازي

إِنَّ في بَعضِ ما هُناكَ لَشَخصاً

كانَ يَشفي المَوعودَ بِالإِنجازِ

تِلكَ فَوزٌ فَقَبَّح اللَهُ شَيخاً

حالَ بَيني وَبَينَها بِالمَخازي

فَبَلائي مُذ فارَقَتني طَويلٌ

وَبَناتُ الفُؤادِ ذاتُ اِهتِزازِ

وَدُموعي قَد أَخلَقَت ماءَ وَجهي

وَفُؤادي كَالراكِبِ المُجتازِ

بَرَزَت في خَرائِدٍ خَفِراتٍ

مُثقَلاتِ الأَكفالِ وَالأَعجازِ

وَتَمَنَّت لِقايَ فَوزٌ وَدوني

فَلَواتٌ تَحارُ فيها الجَوازي

فَتَباكَينَ ثُمَّ قُلنَ وَأَخلَص

نَ لَها في الدُعاءِ غَيرَ هَوازي

جَمَعَ اللَهُ بَينَ فَوزٍ وَعَبّا

سٍ فَعاشا في غِبطَةٍ وَاِعتِزازِ