ذكر البين ليته لا يكون

ذُكِرَ البَينُ لَيتَهُ لا يَكونُ

رُبَّما فارَقَ القَرينَ القَرينُ

إِن تَسِر فَوزُ لا أُرِد بَعدَها العَي

شَ وَنَفسي لِبَينِها سَتَبينُ

إِنَّ روحي عَلى يَدِ الدَهرِ رَهنٌ

إِن تَوَلَّت فَقَد تَوَلّى الرَهينُ

فُزتِ يا فَوزُ إِن أَقَمتِ وَإِن سِر

تِ فَوَيلي إِنَّ البَلاء فُنونُ

كُلُّ أُنثى سِواكِ عِندي شِمالٌ

غَيرُ مُحبوبَةٍ وَأَنتِ يَمينُ

حَبَّذا المُلتَقى بِجانِبِ بَغدا

دَ وَمِن دونِ ما نَخافُ الحُصونُ

حَيثُ لا نَرهَبُ العُيونَ وَلا تَظ

هَرُ مِن جانِبِ الحُصونِ عُيونُ

هَزِئَت أَن رَأَت غُلاماً حَديثَ ال

سِنِّ يَغشى الخُطوبَ فَهُوَ حَزينُ

هَزِئَت بي وَنِلتُ ما شِئتُ مِنها

يا لَقَومي فَأَيُّنا المَغبونُ

إِن تَرَيني مُعَصَّبَ الخَلقِ مَمشو

قَ النَواحي فَإِنَّ جودي سَمينُ

أَيُّها السائِلي عَن اِبنَةِ عَوفٍ

لَكَأَنّي مِن شَأنِها مَحزونُ

عَمرَكَ اللَهُ صُن حَديثَكَ هَذا

فَلَعَمري ما بي إِلَيهِ حَنينُ

ما حَزِنّا وَلا جَزِعنا وَلَكِن

لا نُبالي يَكونُ أَو لا يَكونُ

حَسبُ نَفسي الغَداةَ فَوزٌ فَدَعني

أَنتَ أَيضاً معَ الزَمانِ تُعينُ

ما لِأُنثى سِوى المَليحَةِ فَوزٍ

مِن فُؤادي حَظٌّ وَلا تَمكينُ

جَعَلَ اللَهُ كُلَّ أُنثى فِداها

مَعَ أَنَّ الفِدا لَها تَهجينُ

أَتُراني جَزِعتُ مِمّا أُقاسي

إِنَّ هَذا عَلَيَّ مِمّا يَهونُ

وَحَوالَيَّ كَالتَماثيلِ أَبكا

رٌ حِسانٌ مِثلُ الجَآذِرِ عينُ

خَفِراتٌ كَرائِمٌ يَتَهادَي

نَ رُوَيداً كَأَنَّهُنَّ الغُصونُ

هُنَّ عِندي مِثلُ الشُسوعِ هَواناً

وَبِفَوزٍ قَلبي حَبيسٌ رَهينُ