زارك في البستان طيف طروق

زارَكَ في البُستانِ طَيفٌ طَروق

أَلَمَّ مِن فَوزٍ فَنَفسي تَتُوق

يا بِأَبي الزَورَ الَّذي زارَنا

باتَ رَفيقاً لي فَنِعمَ الرَفيق

يا فَوزُ قَد طالَت بِكُم شِقوَتي

يا فَوزُ قَد حُمِّلتُ ما لا أُطيق

وَالمَرءُ قَد يُرزَقُ أَعداؤُهُ

مِنهُ وَيَشقى بِالصَديقِ الصَديق

لا خَيرَ في حُبِّكُمُ إِنَّني

نَومي أَسيرٌ وَبُكائي طَليق

وا كُربَتا مِن حَرِّ هَذا الهَوى

كَأَنَّما في الجَوفِ مِنهُ حَريق

وا عَولَتا مِن حَزَنٍ داخِلٍ

وَمِن زَفيرٍ بَعدَهُ لي شَهيق

لا يَهتَدي قَلبي إِلى غَيرِكُم

كَأَنَّما سُدَّ عَلَيهِ الطَريق