لعمري ما حبسي كتابي عنكم

لَعَمرِيَ ما حَبسي كِتابِيَ عَنكُمُ

لِهَجرٍ وَلَكِن كَثرَةُ الرُسلِ تَفضَحُ

وَإِن كُنتُ لَم أَكتُب إِلَيكُم فَإِنَّما

فُؤادي إِلَيكُم حينَ أُمسي وَأُصبِحُ

أَغَرَّكِ تَسليمي عَلى بَعضِ أَهلِكُم

وَما قُلتُ بَأساً إِنَّما كُنتُ أَمزَحُ

مُخالَطَتي يا فَوزُ أَهلَكِ فَاِعلَمي

يَقيناً بِأَنّي نَحوَ بَيتِكِ أَطمَحُ

إِذا أَنا لَم أَمنَحكُمُ الوِدَّ وَالهَوى

فَمَن ذا الَّذي يا فَوزُ أَهوى وَأَمنَحُ

أُكاتِمُ خَلق اللَهُ ما بي وَرُبَّما

ذَكَرتُكُمُ حَتّى أَكادُ أُصَرِّحُ

فَيا كَبِدي طالَت إِلَيكُم رَسائِلي

وَهَذا رَسولي أَعجَمٌ لَيسَ يُفصِحُ