ما أنكأ البين لقرح القلوب

ما أَنكَأَ البَينَ لِقَرحِ القُلوب

شَيَّبَ رأَسي قَبلَ حينِ المَشيب

أَنحَلَ جِسمي وَبَرى أَعظُمي

لَذعُ حَراراتِ فِراقِ الحَبيب

لَم يَذُقِ البُؤسَ وَلا طَعمَهُ

مَن لَيسَ مِن جُهدِ الهَوى ذا نَصيب

أَشكو إِلى اللَهُ هَوى شادِنٍ

يَمُرُّ بي يَهتَزُّ مِثلَ القَضيب

مُنَعَّمٍ كالبَدرِ في طَرفِهِ

سِحرٌ بِهِ يَجني ثِمارَ القُلوب

أَورَثَ قَلبي مِن جَوى حُبِّهِ

داءً عَياءً ما لَهُ مِن طَبيب