هلا عصيت هواك يا ابن الأحنف

هَلّا عَصَيتَ هَواكَ يا اِبنَ الأَحنَفِ

إِذ لا نَصيرَ لِدَمعِكِ المُتَوَكِّفِ

بِأَبي وَأُمّي ظَبيَةً أَبصَرتُها

تِلكَ العَشِيَّةَ فَوقَ سَطحٍ مُشرِفِ

نَظَرَت مِنَ السَطحِ الرَفيعِ وَحَولَها

بيضُ الوَصائِفِ كَالظِباء العُكَّفِ

نَظَرَت إِلَيكَ بِمُقلَةٍ مَحزونَةٍ

نَظَرَ الصَحيحِ إِلى المَريضِ المُدنَفِ

وَلَقَد رَفَعتُ لَها الرِداءَ مُوَدِّعاً

بَعدَ البُكاءِ وَبَعدَ طولِ المَوقِفِ

إِنّي لَأَحمَدُ مَن يَدومُ وِصالُهُ

وَأَذُمُّ كُلَّ مُواصِلٍ مُستَطرِفِ