أرضابه مسك وراح

أرضابُه مسكٌ وراح

أم وجهه ليلا صباح

وقوامه أم بانَة

ولعبت بعطفيها الرياحُ

رشأ لصارم لحظه

في كل جارحة جراحُ

وَسنان أمرضَت الحِشا

أَجفانه المرضى الصحاحُ

مازحته فومقته

والحب أوله مزاحُ

ولرب أسمر مخطَفٍ

رقباؤه السمر الرماحُ

ما للضنى من خصره

أبدا ولا جسمي براحُ

يا من له عندي حمى

لا والهوى ما يستباحُ

بي غلة ما تنطفي

بِسوى رضابك والتياحُ

رفقا بصب ما له

عن ربع صبوته انتزاحُ

قلق كأن فؤاده

لك يا معذبه وشاحُ

هيهات يخفى شأنه

وله من الشانِ افتضاحُ

بأبي ملاحتك التي

من بعضِها خُلِق السِلاحُ

جمعا كما من بعض سي

ب محمدٍ خلِق السماحُ

الملك عضد الدين أك

رم من له وفر مباحُ

ملك إلى أبوابه

تنضي المخيّةُ الطلاحُ

المستباح حِمَى الموا

هب والاغر المستصاحُ

جذلان من خمر الثنا

ء له اغتباق واصطباحُ

غيث لديمته انصباب

وانسكاب وانسحاحُ

لولاه لم يك مع مضي

ق الرزق للأمل انفساحُ

ليث إذا دعيت نزا

ل وجد بالقوم الكفاحُ

يعنو لسواد صحائف

في كفه البيض الصفاحُ

وكأنما عزماته

لمضائها القدر المتاحُ

بيديك يا ابن أبي الفتو

ح لمغلق الجود افتتاحُ

بالعفو والإسجاح قد

عرفت خلائقك السجاحُ

أنت الذي حركاته

للدين والدنيا صلاح

أنت الذي ما زنده

إن أصلدَت أيدٍ واطِّراحُ

أنت الذي ما عنده

للوفد منع واطِّراحُ

بل عنده لعداته

والمال قمع واجتياحُ

ما لي على الأيام ال

لا أن تدوم كذا اقتراحُ

أسعد بعيدك وابق لي

ما غرد العُجمُ الفِصاحُ