جادك في القرب والتنائي

جادك في القرب والتنائي

وسمي دمعي عن السماء

يا دمنة مذ نأيت عنها

أدمن جفني على البكاءِ

أين التي أَصبحت وأمست

دائي وفي كفها دوائي

لولا لحاظ لها مراض

ماعرنت أعين النلبساء

بيضاء في قدِّها اعتدالٌ

علمها الجور في القضا

كأنما وجهها صباح

من فوقِهِ الجعدُ كالساهِ

وثغرها أَبيض نقيّ

كأنه حضلةُ البهاءِ

فديتها من أَجل ذخرٍ

تذخر في الصيد للشتاءِ

في لعيني بأن تراها

ملفوفة الوجه في كساءِ

لكنها عند من جميع الد

دنا لديه مثل الهباءِ

ذاك الذي ما أزال أدعوا

له من الله بالبقاءِ

ذاك الذي جوده ابتداء

لسائليه بلا انتهاءِ

جذلان نائي المدى جواد

داني الأياد غمر الرداءِ

نشكره أنه كريم

تسكره خمرة الثناءِ

مستبشر بالوفود يجري

في وجنتيه ماء الحياءِ

ناديته راجيا فلبى

نداه دون الورى ندائي

كالغيث والغيث مستهل

والليث في حرمة اللقاءِ

إن كذبتني الأيام ظنا

صدق إحسانه رجائي

من معشر يعرفون قدما

بالكرم المحض والوفاءِ

على هامة الثريا

ماشيدوه من البناءِ

فيا أبا القسم استمعها

أرق لفظا من الهواءِ

لا زلت تفني العدا وتبقى

جم الندى مشرف العطاءِ