زار من أحيا بزورته

زار من أحيا بزورته

والدجى في لون طرتهِ

قمر يثني معانقه

بانة في ثني بردَتهِ

بت أستجلي المدام على

غرة الواشي وغرتهِ

يا لها من زورة قصرت

فأماتت طول جفوتهِ

حين حلت عقد مصطبرى

عقد من سحر مقلتهِ

وخدود الورد قد دميت

خجلاً من ورد وجنتهِ

يا له في الحسن من صنم

كلّنا من جاهليتهِ

ليس آسي الصب منه سوى

آس خديه وخضرتهِ

وبعيد أن يبل فهل

حبلة في بل غلتهِ

أخذت منه السكون صباً

حركت أفنان صبوتهِ

كلما رمت السلوك له

ردني وجد برمته

آه من خصر له وعلى

خصِر من خمر ريقته

واعتدال فيه حملني

كل جور من قضيتهِ

خان عهدي فاعتمدت على

ماجد يوفي بذمتهِ

وأمين الدين من ضعفت

منتي عن حمل منتهِ

لاح ماء البشر مطردا

لي في أثناء صفحتهِ

أي خطَب ما جلاه لنا

رأيه من بعد غمَّتهِ

ووفاء ليس ينشره

بعد طيّ من طويته

جاوز الجوزاء مشترفا

بمساعيه وهمتهِ

الندى من طبعه أبداً

والعطايا من سجيته

ويمين إنما عمر

عمر في حسن سيرتهِ

ملحق في شرع كل ندى

فرض ما يأتي بسنتهِ

وإذا بحر الحِمام طما

قبو ولاح للجنهِ

بجنان مثل صارمه

وسنان مثل عزمتهِ

وتخال النثرة انتثرت

بعد وهن فوق نثرتهِ

راح عافيه على ثقة

بالغنى من أريحيتهِ

يجزل الجدوى له أبدا

موسعا في سد خلتهِ

يا كمال الملك خذ كلما

لم يرق إلا لرقتهِ

مدت النعماء جانبها

لك فينا طول مدتهِ