عرفت ببذل السدى والندى

عرفت ببذل السدى والندى

وأصبحت أكرم من يجتدى

حلفت لأنت حيا لم يزل

حياة الولاة وحتف العدا

فنلت أَمانيك من منعم

كريم ولا زلت مسترفدا

أبا الفضل يا مجد دين الإله

ومن لم يزل مسعفا مسعدا

ويا شرف الحضرتين الذي

بأنوار آرائه يهتدى

لك الله كم لك عندي يد

مبيضة حظي الأسودا

يُري لي زنادك إما قدحت

إذا ما زناد أمري أَصلدا

إلا بأَبي سحب ثرَّة

بكفك تمطرنا عسجدا

وحسن خلالك تلك التي

بها يخجل الدهر غب الندى

شأوت الكرام الألى نائلا

وجودا وحزتهم سؤددا

وكم موقف رد رأد النها

ر نقع سنابكه أربدا

جعلت القنا قصدا والشجا

ع في هبوتيه لقى مقصدا

ولم تعر بيضك حتى ترك

ت هام الكماة لها أغمدا

سيوف إذا ركعت في الحرو

ب رأيت الرؤوس لها سجدا

بنفسي أفديه من منعم

وقل له الناس طرا فدا

فتى أفرحَ الهُ مُدّاحه

وأترح أعداءَه الحسَّدا

أجار من الدهر من غاله

وقد جار في صرفه واعتدى

إذا وعد افتر ثغر المنى

وتبكي السيوف إذا أوعدا

وكل حديث سماح يصح

إذا كان عن جوده مسندا

له شرف في سماء الفخا

ر يحسبه الفرقد الفرقدا

وبذل قريب من السائلي

ن عم الأقار ب والأبعدا

وبعد فيا اسمح العالمي

ن نفسا وأزكاهم محتدا

أزف إليك الثناء الذي

يكون لتاج الثنا معقدا

إذا أنشدوه غدا تحفة

لشاد شدا ولحاد حدا

تدل عليك إشاراته

بأنك غمر الندى والردا

فعيد على ر غم أنف الحسو

د بالسعد يا خير من عيدا