قل لأمين الدين يا من له

قل لأمين الدين يا من له

كفّ تنوب الواكف الماطرا

ومن إذا بُشِّر بالمجتدي

رأيت وجها مشرقا باشرا

لامتّ من بابل حتى أرى

عامرها عن كثب غامرا

وكيف لا أَدعو على بلدة

مذ صرتَ فيها ناهيا آمرا

قطعت رسمي وتناسيتني

ولم تزل لي وأصلا ذاكرا

وإن تغيّرت فلا حيلة

أَحسبك الكاتب والناظرا

اثنان ما خاطر مدحي ولا

شعث يوما لهما خاطرا

فاعلمها بالله إني امرؤ

أضحي بفضل لهما شاكرا

وانعم ووف المهر يا سيّدي

على التمام الشاعر الماهرا

واستدم الشكر ولا تطو من

لم ير إلا شاكرا ناشرا