نحن الحمام وجودك الأطواق

نحن الحمام وجودك الأطواق

فارفق فحمل نداك ليس يطاقُ

يا خير من حديث إلى أبوابه

كوم براها الوخد والأعناقُ

أيها بهاء الدين يا ملكا زكت

منه الخلال وطابت الأعراقُ

أنت الذي تبدو فتخشع هيبة

منا القلوب وتخضع الأعناقُ

أنت الذي فاق الكرام سماحة

فبذكره تتجمل الآفاق

فرباعه للقاصدين فسيحة

وجفانه للطارقين عماقُ

ذو صفحة ما إن تزال ببشرها

تقوى النفوس وتمسك الأرماقُ

فسوى الذي يرجو سماحك مخفق

يوما وغير فؤاده الخفاقُ

يا من يرق لسائليه وفي الوغى

يقسو ويصلب والدماء تراقُ

قد كنت أطرق قبل مدحك معشرا

واليوم يغشى بأبي الطراقُ

فتهن عيدك وابق ما هبت صبا

وصبا إلى أحبابه مشتاقُ