وهواك أقسم أنه أوفى القسم

وهواك أقسم أنه أوفى القسم

ما كنت في السلوان إلا متهمُ

لي فيك طرف ما يلائمه الكرى

وفؤاد صعب قد ألم به الألم

يا مزمع الهجران عمداً والقلى

ما كان ما زعم العذول كما زعم

لك طرة كالليل إن أسدلتها

خفي الصبلاح وفرَّة تجلو الظلم

وجفون معتلّ الجفون سقيمها

تدوى الصحيح ولا تبلّ من السقم

هيهات يلفتني الوشاه بعذلهم

عن حب معتدل يجور إذا حكم

والله ما أبديا بغير وصاله

أو جود يحيى ذى النوال المقتسم

صب ببذل المكرمات متيم

ضمن راحتيه تعلمت صوب الديم

علقت أكف الراغبين وأمسكت

منه بحبل في النوائب ما انصرم

بأشم مصقول السجايا والحجى

غير ان معسول المزايا والشيم

أمسى يعد لكل يوم كريهة

عزم امرىء يمضي الأمور إذا عزم

وأصم معتدل الكعوب وأبيضا

كالبرق نضنض في الغمامة وابتسم

ومتنون صافية المنون كأنها

صرح يمرده النسيم إذا نسم

جذلان يضرم بأسه نارا الوغى

أبدا وينفح ما دحوه في ضرم

كم حاز من سيف واقليم معا

بذباب سيف في يديه أو قلم

واذا تأخرت الرجال رأيته

متقدما يوم الوغى ثبت القدم

من فوى أدهمٍ إن جرى أبصرته

ليلا تسدّى النقع أو سيلاً دهمِ

مولاي عون الدين مالك مهمل

نهب وعوضك مثل جارك في حرم

أيفوتني منك السماح بقول من

بيني وبينهم تفاوقت القيم

أو لست ناظم كل بيت سائر

لعلاك تنتشر النجوم إذا انتظم

لم يمدح الفتح الوليد بمثله

يوما ولا بعث البعيث إلى الحكم

وغدا تعود إلى العراف مظفرا

والعرب قد أوليتها ملك العجم

متقلدا بالنصر قدفت الورى

طرا وقدت عذا الخليفة عن أمم

واقوم ممتدحا لمجدك شاكرا

لجزيل ما خوّلتنيه من نعم

بعلاك أخلف صادقا لولا الذي

تجد العيال إذا بعدت من العدم

ما سرت إلا في ركابك غازياً

متعلما منك الشجاعة والكرم