أرقنا وأسراب النجوم هجوع

أَرِقْنا وَأسْرابُ النُّجومِ هُجوعُ

نُعالِجُ هَمّاً أَضْمَرَتْهُ ضُلوعُ

وَنُعْرِضُ عَنْ بِيضٍ تُديرُ وَراءَنا

عُيونَ مَهاً فيها دَمٌ وَدُموعُ

وَنَنْهَضُ لِلْعَلْياءِ وَالجَدُّ عاثِرٌ

وَنَحْنُ بِمُسْتَنِّ الهَوانِ وُقوعُ

وَهَلْ تَرْفَعُ الأَيامُ إِلّا عِصابَةً

عَفَتْ بِهِمُ لِلْمَكْرُماتِ رُبوعُ

لَهُمْ ثَرْوَةٌ يَمْتَدُّ في اللُّؤْمِ باعُها

حَواهَا نَعامٌ في النَّعيمِ رَتُوعُ

إِذَا شَبِعوا باتُوا نِياماً وَجَارُهُمْ

يُصارِمُ جَفْنَيْهِ الكَرَى وَيَجُوعُ

شَكَتْ عُقَبَ المَسْرَى مَطَايَا تَؤُمُّهُمْ

وَتَذْرَعُ أَجْوازَ الفَلا وَتَبوعُ

فَلا زِلْنَ حَسْرَى لِمْ حَمَلْنَ إِلَيْهِمُ

فَتىً لا يُناغِي نَاظِرَيْهِ خُشوعُ

وَهُمْ نَفَضُ الآفاقِ قَدْ خَبُثَتْ لَهُمْ

أُصُولٌ فَما طَابَتْ لَهُنَّ فُروعُ

إِذَا زَارَ مَغْناهُمْ كَريمٌ فَما لَهُ

إِليْهَمْ إِذَا حُمَّ الفِرَاقُ رُجوعُ