أقول لسعد وهو للمجد مقتن

أَقولُ لِسَعْدٍ وَهْوَ لِلْمَجْدِ مُقْتَنٍ

وَلِلْحَمْدِ مُرْتادٌ وَلِلْعَهْدِ حافِظُ

أُخَيَّ أَمَا تَرْتاحُ لِلسَّيْرِ إِذْ بَدا

سَناً لِحُشاشَاتِ الدُّجُنَّةِ لافِظُ

فَهَبَّ يُنادي صَاحِبيْهِ وَطَرْفُهُ

عَنِ النَّجْمِ مُزْوَرٌّ وَلِلْفَجْرِ لاحِظُ

وَظَلَّ يَبُزُّ النّاجِياتِ مِراحَها

إِلَيْكَ أَبا المِغوارِ وَالسَّيْرُ باهِظُ

وَجاءَكَ وَالأَيّامُ خْزْرٌ عُيونُها

تُلاينُهُ طَوْراً وَطَوْراً تُغالِظُ

فَردَّتْ بِغَيْظٍ عَنْهُ حينَ أَجَرْتَهُ

فَلا الخَطْبُ مَرْهوبٌ وَلا الدَّهْرُ غائِظُ

وَمَدَّ إِلَيكَ البَاعَ حَتّى أَطالَهُ

بِذي قُدْرَةٍ تَرْفَضُّ عَنها الحَفائِظُ

عَلَوْتَ فَفُقْتَ النَّجْمَ حتّى تَخاوَصَتْ

إِليكَ عُيونُ الشُّهْبِ وَهْي جَواحِظُ

فَسَيْبُكَ مَأْمولٌ وَجارُكَ آمِنٌ

وَمَشْتَى رِكابي في جَنابِكَ قائِظُ

أَقولُ لِمَنْ يَبْغِي مَداكَ وَقَدْ رَأَى

عَدُوَّكَ في أَرْجائِهِ وَهْوَ فائِظُ

أَواضِعَ جَفْنٍ فَوْقَ آخَرَ مِنْ كَرىً

مَتى لَحِقَتْ شَأْوَ الصَّميمِ الوَشَائِظُ

تَنَبَّهْ وَنَفِّضْ غُبَّرَ النَّوْمِ فَالعُلا

بَغيضٌ إِلَيْها النّائِمُ المُتياقِظُ

إِذَا المَرْءُ لَمْ يُسْرِعْ إِلى الرُّشْدِ طَائِعاً

أُذِيقَ الرَّدى كُرْهاً وَفي السَّيْفِ واعِظُ