أقول لنفسي وهي تطوى ضلوعها

أَقُولُ لِنَفْسي وَهِي تُطْوَى ضُلوعُها

عَلى كَمَدٍ يَمْتَارُ وَقْدَتَهُ الجَمْرُ

أَبَى اللهُ إِلَّا أَنْ تَلوذِي بِمَعْشَرٍ

على لُؤْمِهِمْ أَلْقَى مَراسِيَهُ الوَفْرُ

لَئِنْ رَمَّ في أَحْوالِهِمْ حَادِثُ الغِنى

فَقَدْ كادَ مِنْ أَفْعالِهِم يَقْطُرُ الفَقرُ

وَمَنْ زارَهُمْ شَدَّ الحَيازيمَ فِيهِمُ

على ما يعانِيهِ وَإِنْ غَلَبَ الصَّبْرُ

فَإِنَّ مُقاساةَ اللِّئامِ على الفَّتى

بَلاءٌ وَلَمْ يَرْعفْ بِأَمْثالِها الدَّهْرُ