ألا ليت شعري هل تخب مطيتي

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَخُبُّ مَطِيَّتي

بِحَيثُ الكَثيبُ الفَردُ وَالأَجرَعُ السَّهلُ

أَلَذّ بِهِ مَسَّ الثَّرى وَيروقُني

حواشي رُباً يَغذو أَزاهيرَها الوَبلُ

وَلَولا دواعي حُبِّ رَملَةَ لَم أَقُلْ

إِذا زُرتُ مَغناها بِهِ سُقيَ الرَّملُ

فَيا حَبَّذا أَثلُ العَقيقِ وَمَن بِهِ

وَإِن رَحَلَتْ عَنهُ فَلا حَبَّذا الأَثلُ

ضَعيفَةُ رَجعِ القَولِ مِن تَرَفِ الصِّبا

لَها نَظرَةٌ تُنسيكَ ما يَفعَلُ النَّصلُ

وَقَد بَعَثَتْ سِرّاً إِليَّ رَسولَها

لِأَهجُرَها وَالهَجرُ شيمَةُ مَن يَسلو

تَخافُ عَلَيَّ الحَيَّ إِذ نَذَروا دَمي

سَأُرخِصُهُ فيها عَلى أَنَّهُ يَغلو

أَيَمنَعُني خَوفُ الرَّدى أَن أَزورَها

وَأَروَحُ مِن صَبري عَلى هَجرِها القَتلُ

إِذا رَضيتْ عَنّي فَلا باتَ لَيلَةً

عَلى غَضَبٍ إِلّا العَشيرَةُ وَالأَهلُ