إلى الأمن يفضي بالفتى ما يحاذر

إِلى الأَمْنِ يُفْضِي بِالفَتى مَا يُحاذِرُ

فَلِلْكَلْمِ مِنْ يَأْسُو وَلِلْكَسْرِ جابِرُ

وَكَمْ أَنْفُسٍ لَمْ تَنْتَفِعْ بِموارِدٍ

وَرَوَّى صَداها بَعْدَ يَأْسٍ مَصادِرُ

فَلا تَعْذُلِينا يَا بْنَةَ القَوْمِ إِنَّنا

بِمَنْزلَةٍ تُمتاحُ مِنْها المَفاقِرُ

وَلَولا انْتِكاسُ الدَّهْرِ زِينَتْ أَسِرَّةٌ

بِنا حَيْثُ أَلْقَيْنا العَصا وَمَنابِرُ

وَنَحْنُ سَراةُ النّاسِ في كُلِّ مَوْطِنٍ

فَلا تُلْزمينا ما جَنَتْهُ المَقادِرُ

وَلَلْفَقْرُ خَيْرٌ مِنْ غِنىً في مَذَلَّةٍ

إِذا أَخَذَتْ مِنّا الجُدودُ العَواثِرُ

وَعاداتُنا أَلّا نَرُومَ سِوى العُلا

وَأُمُّ المعالي في زَمانِكِ عاقِرُ