عندي لأهل الحمى والركب مرتحل

عِندي لِأَهلِ الحِمى وَالرَّكبُ مُرتَحِلُ

قَلبٌ يُشَيِّعُهُم أَو مَدمَعٌ هَطِلُ

أَمّا الفُؤادُ فَلا يَبغي بِهِم بَدَلا

وَهَلْ عَنِ الرُّوحِ إِن فارَقْتُها بَدَلُ

وَفي الهوادِجِ مَن يُغري العواذِلَ بي

وَهُنَّ يَعجِزنَ عَمّا تَصنَعُ الإِبِلُ

تَرنو إِليَّ عَلى رُعبٍ يُخامِرُها

تَلَفُّتَ الظَّبيِ حينَ اِعتادَهُ الوَجَلُ

وَلِي إِلَيها وَإِن خِفتُ العِدا نَظَرٌ

أَلْوِي لَهُ الجيدَ أَحياناً إِذا غَفَلوا

وَكَيفَ يُجدي عَلى الصَّادي تَلَفُّتُهُ

إِلى مَناهِلَ سُدَّتْ دونَها السُّبُلُ

نأَت وَلَم تَكُ نَفسي بَعدَ فُرقَتِها

تَرجو الحَياةَ وَلكن أُخِّرَ الأَجَلُ