لحاني هذيم صاحبي ليلة النقا

لَحاني هُذَيمٌ صاحبي لَيلَةَ النَّقا

عَلى شَيْمِ بَرقٍ شاقَني وَشَجاني

وَما ضَرَّهُ أَنِّي تَبَصَّرتُ هَل أَرى

وَميضاً يُريني وَجهَ أُمِّ أَبانِ

وَيَشفي نَجيَّ الهَمِّ عَينانِ مِنهُما

نِجادي وَرُدني في دَمٍ خَضِلانِ

يَمانِيَةٌ مِن أَجلِها لا يُغبُّني

تَذَكُّرُ حَيٍّ بالعُذَيْبِ هِجانِ

وَأَهوى لِسَيفي أَن يَكونَ يَمانِياً

وَأَصبو إِلى بَرقٍ يَلوحُ يَمانِ

أَأُمَّ أَبانٍ إِنَّ حُبَّكِ تارِكي

وَحيداً فَما لي بِالمَلامِ يَدانِ

وَقَد غَرِضَ الخُلّانُ مِنّي فَلامَني

صِحابيَ حَتَّى الحِمَيريّ لَحاني

أَما عَلِموا أَنَّ الهَوى يَجلِبُ الأَسى

فَيَمرَحُ دَمعُ العَينِ لِلهَمَلانِ

سَقى الأوطَفُ الهطَّالُ دارَكِ بِاللِّوى

وَروَّاكما يا أَيُّها العَلمانِ

فَعِندَكُما مَغنىً وَإِن كانَ نائياً

أَراهُ بِقَلبي فَهوَ مِنِّيَ دانِ