مجد على هامة العيوق مرفوع

مجْدٌ على هامَةِ العَيُّوقِ مَرْفوعُ

راقَ الوَرى مِنْهُ مَرْئِيٌ وَمَسْمُوعُ

وَسُؤْدَدٌ لم يَجُبَّ الدَّهْرُ غارِبَهُ

وَغَيْرُهُ في نَدِيِّ الحَيِّ مَدْفوعُ

طَرْفُ الحَسودِ غَضيضٌ دونَ غَايَتِه

وَسِنُّهُ بِبنان العَجْز مَقْروعُ

وَقَدْ وَرِثْناهُما غُرّاً جَحا جِحةً

أَريبُهُمْ في الندى بِالحمْدِ مَخْدوعُ

لكنَّنا في زَمانٍ لَيْتَ دابِرَهُ

بِما يَشُقُّ على الأَوْغادِ مَقْطوعُ

غَاضَ الكرامُ كما فاضَ اللِّئامُ بِهِ

فَالخَيْرُ مُجْتَنَبٌ وَالشَّرُّ مَتْبوعُ

وَما لَهُمْ نَسَبٌ لكنْ لَهم نَشَبٌ

وَكُلُّ لُؤْمٍ بِهِ في النّاسِ مَرْقوعُ

وَهَلْ يَضُرُّهُمُ أَنْ ليسَ عَمَّهُمُ

عَمرُو العُلا هاشِمٌ وَالخَالَ يَرْبوعُ

وَهُمْ شِباعٌ رِواءٌ في الغِنى وَلَنا

أَحْسابُ آلِ أَبي سُفيَانَ وَالْجوعُ