وخطة من بيوت الحي زرت بها

وَخُطَّةٍ مِنْ بُيوتِ الحَيِّ زُرْتُ بِها

بِيضاً يَهُزُّ الصِّبا مِنْهُنَّ أَعْطافَا

هِيفاً تَخِفُّ إِذا حَاوَلْنَ مُنْتَهَضاً

خُصُورُهُنَّ وَيَسْتَثْقِلْنَ أَرْدافا

وَهُنَّ يَبْسِمْنَ عَنْ غُرٍّ كَشَفْنَ بِها

عَنِ اللَّآلِئِ لِلرَّائِينَ أَصْدافا

وَيَرْتَمينَ بِنَبْلٍ يَتِّخِذْنَ لَها ال

قُلوبَ عِنْدَ اسْتِراقِ اللَّحْظِ أَهْدافا

وَالشَّيْبُ خَيَّطَ في فَوْدي كَما نَشَرَتْ

يَدُ الصَّبا لِرياضِ الحَزْنِ أَفْوافا

فَلَمْ يَرُعْني سِوى أَيْدٍ أَنامِلُها

مَخْضُوبَةٌ مِنْ دَمِ العُشّاقِ أَطْرافا

بَسَطْنها لِوَداعِي حينَ فارَقَني

لَيْلُ الشَّبابِ وَصُبْحُ الشَّيبِ قَدْ وافَى