وليلة من ليالي الدهر صالحة

وَلَيْلَةٍ مِنْ لَيالي الدَّهْرِ صَالِحَةٍ

فَهُنَّ وَهْيَ الشِّفاهُ اللُّعْسُ وَالرَّثَم

جَعَلْتُ يُمنايَ فَيها طَوْقَ غَانِيَةٍ

حُوُرٌ مَدامِعُها في كَشْحِها هَضَمُ

فَارْفَضَّ شَمْلُ الكَرى وَالطَّلُ يُخْضِلُنا

سَقيطُهُ وَثُغُورُ الصُّبْحِ تَبْتَسِمُ

نَمْشِي بِمُنْعَرَجِ الوادِي عَلى وَجَلٍ

وَالنَّوْمُ مِنْ أَعْيُنِ الواشِينَ يَنْتَقِمُ

ثُمَّ افْتَرَقْنا وَبُرْدِي في مَعاطِفِهِ

تُقىً يُعانِقُ فيهِ العِفَّةَ الكَرَمُ