يا نجد ما لأحبتي شطوا

يا نَجدُ ما لِأَحِبَّتي شَطُّوا

لَم يَحْمِ أَرضَكِ مِثلُهُم قَطُّ

ظَعَنوا فَما لَكَ لا تُفارِقُهُم

يا قَلبُ إِن رَحَلوا وَإِن حَطُّوا

وَكأَنَّ عِيسَهُمُ عَلى حَدَقٍ

تُدمِي الجُفونَ دُموعُها تَخطو

أَلِفَتْ جِوارَ الرَّكبِ غانيَةٌ

يأبى جِوارَ عُقودِها القُرطُ

وَالعَينُ مِمّا الهِندُ تَطبَعُهُ

وَالقَدُّ مِمّا يُنبِتُ الخَطُّ

رَبَعيَّةُ الآباءِ إِن نُسِبَتْ

فَلَها أَراقِمُ وائِلٍ رَهْطُ

يا سَلْمُ شَفَّ الجِسمَ وَعدُكِ لِي

بِرضىً يَشِفُّ وَراءَهُ سُخطُ

وَمَلاثِ مِرطِكِ إِنَّهُ قَسَمٌ

بَرٌّ يُخَصُّ بِمِثلِهِ المِرطُ

إِنّي لأُحيي اللَيلَ مُكتَئِباً

حَتىّ يُرى وَفُروعُهُ شُمطُ

في مَنزِلٍ أَودَعْتِ عَرصَتَهُ

مِسكاً يَمُجُّ فَتِيتَهُ المِشطُ