أخذت من الدبس الرجاني أبيضا

أخذت من الدبس الرجاني أبيضا
نقيّاً أغالي فيه بالثمن الوفر
ومن جيّد الداذيّ ما ليس مثلهُ
تخيّرهُ لي فيلسوف أبو عمرو
وثلثت من ماء الثلوج ولم أزل
أعالجه بالضرب في السر والجهر
فلما صفا واشتدّ رمت ارتشافه
لأسلا به عن غمّ عاقبة الصدر
ورمت نديما من أناس بلوتهم
فلم أر فيهم سالم الصدر من مكر
فلما رأيت الناس قد قل خيرهم
وما فيهم إلا مقيم على غدر
خصصت به روحي وحييتها بها
تحسيتها وحدي وقام بها عذري
وبتّ مبيتَ الطفل دون حلومة
بفيه معافى من منازلة الفكر
- Advertisement -