أخوك الذي إن غبت نالك نفعه

أخوك الذي إن غبت نالك نفعه

بممكنه جهدا ومن أنت شافعه

فإن كنتما في بحبة كنتما معا

على كرم قد سالمتك مطامعه

فأما الذي يرضيك ظاهر لفظه

وتأتيك منه في المغيب قوارعه

فذاك الذي لا قرّب الله داره

ولا سمعت بالمفرحات مسامعه

فإن فاتك المحض المودة فليكن

أخوك الذي تغشى الأنام منافعه

يلوح على أرجائه في سطورها

من الآي ما قد أحكم النفس صانعه

فذاك أخوك الحق في كل موطن

إذا أفسد الود الذي أنت تابعه

يسرّكَ إن نفذته في وجوهه

إذا ضنّ بالمال المؤثل جامعه