أرقت من الغروب إلى الشروق

أرقتُ من الغروب إلى الشروق

أُقاسي الفكر في حلق المضيق

وأغدو في هموم ليس تفنى

وأجلس للمعاش على الطريق

أذودُ الهمّ عني بالتمنّي

وفي كبدي كمضطرمِ الحريق

أُلاقي الدهر في ثوبي غريب

بلا مال يُعَدّ ولا صديق

يخاطب من يخاطبني لساني

وجُلّ الفكر في همّ الدقيق

وأعرض في الرواح على ابن سيما

كما عرضَ الدفوع على العروق

قرى عيشا وطالبني بنقد

صحيح أو مكسّرة الخروق

وأدرس آية الصبر اعتماداً

على فرج من الملكِ الشفيق