أف لهذا الزمان من نكده

أفّ لهذا الزمان من نكده

خالف في رسمه ومقتصده

أحواله أصبحت مخالفة

لما مضى في القديم من رغده

فكم شريف الآباء ذي كرم

يعحر عن قوت يومه وغده

ما الرزق من حيلة الخيول ولا

يصدر فيه الجليد عن جلده

والصبر من خير عدّة لفتىً

وكله بالقنوع ضعف يده

فكم ضعيف رأيت مطرحا

أقام هذا الزمان من أوده