ألفى إلي صحيح الفكر والورع

ألفى إلي صحيح الفكر والورع

أن السلامة بين الصمت والفزع

وقال لي بلسان العلم عن أنف

إن القناعة أولى بي من الطمع

وذكرتني النهى ما لست أنكره

من المكارم لولا كثرة الخدع

إن التحلّم يفضي بي إلى شرف

والطيش يفضي إلى الإخلاق والجزع

وخاطبتني عن الأيّام تجربةٌ

أن لا أجاور ما يدني من الشنع

خوفا من العيب في ريب يجاورني

والجار يملك حدّ الجار بالشفع

وزادني الله بالتأييد موهبة

من فضله منعت طبعي عن الضرع

يئست من أن أرى مولى وبصّرني

يأسي من الكبر أن أمشي مع التبع

وصرت كالوحش يرضى باليسير ولا

يلوي إلى الريف إشفاقا من الوجع