ألم تر فعلة ابن الياس يوما

ألم تر فعلة ابن الياس يوما

وقد وافى به شوق وقصد

أمال إليّ عارضه وفيه

لطاخ مسيل غالية وندّ

وشبّب في قصائده بدعد

ولم يرها ولا حضرته دعد

فقلت ألست تعرفني عليما

بحالك كلها قبل وبعد

قديما لم تزل تحبى وتكسى

وتوعدُ بالندى وعليك وعد

فلا تسمح بثوبي مستميح

على عزماته حلّ وشدّ

فما كل الرجال لك ابن ورقا

ولا كل الزمان عليك سعد

يريني ما أفادته الليالي

وفي حركاته برق ورعد

مدحت الناس والدنيا عروس

على أثوابها ورس وورد

وعفت الشعر والدنيا عجوز

وقد أثرى بها نذل ووغد