الأرض تنفعها العماره

الأرض تنفعها العماره

والثوب تصلحه القصاره

والشاهمرج مغرد

والديك تحويه المحاره

والغيث أوّلهُ الندى

والنار أوّلها شراره

لا تعجبوا ممّا أقو

ل فإن تخليطي عياره

هذا الزمان وأهله

بين المذلة والخساره

راعي القطيع مسلم

يعطي الفتىّ به الحفاره

والديك يصدح في الدجى

والفأسُ تصلحُ للنحاره

والقيروانُ مدينةٌ

والتبن يحشى في الغراره

والُّبّ يفزعهُ الصباح

فيستريح إلى الحجاره

والمرء يهتك سترهُ

أهلُ التلصّص والدعاره

والمرء يطلبه العنا

بين الإباحة والإجاره

لم يبق من نكد الزما

ن وسخفه إلا الإشاره

إلا صعود الكركدَنّ إلى

الأذان على المناره