الدهر يرفع ثم يخفض تارة

الدهر يرفع ثمّ يخفض تارة

وبصرفه الإدبار والإقبال

دع من سمعت به وخذ فيمن ترى

جمعت له ولقومه الآمال

سارت بعزمته الجيوش وأمره

وتقطعت بسيوفه الأوصال

أهدى الزمان إليهم تحف الغنى

وأتتهم بجمامها الأموال

ثم اثنى ذاك الزمان فخانهم

من بعد ما فخروا عليه وصالوا

أعطاهم قرضاه هنيا وانثنى

متقاضيا فأتتهم الأهوال

ما كان بين ثوابه وعقابه

إلا مدى في طيه إمهال

حتى رأيتهم شتيتا جمعهم

والدهر فيه مراهب ووبال

وضع الزمان بنى بقيّة بعدما

ضربت بهم في الدولة والأمثال

فكأنّهم وكأنما ايامهم

حلم تخيّله النيام فقالوا