ترك الأنام الموجبات

ترك الأنام الموجبا

ت من المكارم والنوافل

وتغافلوا فاستعملوا

فعل القبيح مع التغافل

وتقاطعوا فتساتروا

بالذم عن ذكر الفضائل

وتناذلوا فاستعملوا الرد القبي

ح لكل سائل

شحوا بميسور النوا

ل على القرابة والمعامل

وتذاءبوا في كسبهم

وتكالبوا عند المآكل

إلا بقيّة معشر

من فاضل في حال خامل

لم يظفروا في دهرهم

من ريب دنياهم بباطل

لما تقاطع أهل ه

ذا العصر من بعد التواصل

نكسوا فصار الرأس بع

د العز منهم ف الأسافل

نسبوا إلى الدهر الغيا

ر وليس دهرهم بحائل

حالت خلائقهم فزل به

م زمان غير زائل

أين الكفاة لكل ما

ناب الأنام من النوازل

لا أين بل ذهبوا إلى

ظلم الحفائر والجنادل

كنا نعدّ على التموّه

جاهلا بإزاء عاقل

صرنا نعدّد عاقلا

فردا ونحسب ألف جاهل