تنام وأنت على مشتبه

تنام وأنت على مشتبه

وعلّك إن نمت لم ننتبه

وإني لأعجب ممّن ينام

ولم يرض ما كان من مكسبه

فجاهد وقلب كتاب الإله

لتلقى الإله إذا متّ به

فقد قلد الناس رهبانهم

فكلّ يجاهد عن مذهبه

ولا يعرف الحق بالمعنيين

وبالحق يدري هدى مصحبه

وللحقّ مستنبط واحدٌ

وكل يرى الحقّ في مذهبه

وإني لأجهد في أن أرى

ذوي الحق فيه على موجبه

فوجه الإله لمن أمّه

مبين منير فما يشتبه

وفي ما نرى عجب غير أن

التفرّق في الدين من أعجبه