دهر رمتني بريبه ريبه

دهرٌ رمتني بريبه ريبه

ما تنقضي من خطوبه خطبه

ما سببٌ من صروفه عجبٌ

إلا اجتماعٌ لهله سببه

يا طيب عيش الوحيد منفردا

لنفسه همّه ومكتسبه

كم ثعلب لا يفوته طلبٌ

اثقله عند عدوه ذنبه

وكم بعير عود له جلدٌ

أوهنهُ في قيامه قتبه

وصاحب لي أرضيته زمنا

والدهرُ تتلو سرورهُ نخبه

حتّى إذا ما الزمان قصّر بي

وجرّعتني كؤوسه نوبه

شكَوت ما بي فبات مشتكيا

دهرا عبوسا دارت بنا كربه

بي جرب وهو يشتكي جربا

شعلي حكاكي وشعله جربه

أبدي ازورارا وصدّ عن غضَب

من غير جرم بل خانه أدبه

قلت له قول حوّل فطن

قد راضه من زمانه عجبه

من لم يكن في رضاه ينفعني

رضاه عني يسرني غضبه