شربت بالمكاره في نهاري

شربت بالمكاره في نهاري

وبالغيظ الممضّ على نظام

وأهوى الليل أن يأتي فأكفى

لأن الروح تجلس في العظام

فأحلم بالمخاوف في نهاري

كما قد كنت من قبل المنام

فما أخلو على الحالين مما

ثغمّ ولو ثملت من المدام

وأرزاق البريّة بين حلّ

ومشتبه ومحظور المرام

فلا في الحل لي حظّ يرجّى

ولا متّعت من وجه الحرام

فلا أدري أهذا من نحوسي

أم الأيام حرب للكرام