فقالوا هو الزاهي فقلت ولم زها

فقالوا هو الزاهي فقلت ولم زها

وما الزهو بالمحمود عند ذوي العقل

أيزهى ولم يزه النبيّ بنفسه

وقد قال إني مثلكم بشرٌ أصلي

أبى آدم والأم حوا وإنما

فضلتكم أني لكم خاتم الرسل

وقلة عقل المرء أكثر دائه

وإن كان لا داء أشد من الجهل

ألست ترى أن الصنائع تقتضي

بتأثيرها بالعقل والزي والنسل

وللقطن فعل في ثلاثة أنفس

صناعته تعديهم خفة العقل

فنادفه والحائك المبتلى به

وأحسنهم في العقل صاحبه الغزل