قد كنت أحسبني أكدى الورى شرها

قد كنت أحسبني أكدى الورى شرها

وأطمع الناس في تحصيل موعود

أرى الغزالة في بهماء مقفرة

تسعى فألقى الصلا في الجد والعود

وربّما حدّثتني النفس طامعة

في طائر الجو من بيض ومن سود

يمرّ جاري بقصّاب يُساومهُ

فما يرى لي خبزٌ غير مثرود

حتّى رأيت أبا إسحاق يسألني

حبراً وحبري فقيدٌ غير موجود

عفصي بأيدك في علياء شاهقة

يحول من دونها قطع الفراديد

والصمغ أصبح في تربان معدته

كم بين تربان من هبط وتصعيد

والزاج في مصر من خلف الجفار على

بعد الطريق وتخويف وتهديد

فإن جمعت لي الأخلاط كاملة

كما وصفت بترتيب وتعديد

فالماء يحضر عندي والعلاج له

والظرف منك معار غير مردودِ

ما أنجزتني الليالي وعد نائلها

فكيف تطمع في إنجاز موعودي