كثير الشر ينتج من قليله

كثير الشر ينتج من قليله

وتلقى المرء يدهى من فضوله

وما التحف الفتى ثوبا إذا ما

تأّبى العز أنفع من خموله

أقول لمؤثر عيشا سليما

ويهو أن يضاف إلى خليله

تحنّب صاحب السوء اختيارا

فشرّ السيف فيه وفي رميله

ولا يغررك مبتسم نفاقا

إليك ردى وينفث في غليله

إذا استدللت فاستدلل بصيرا

فكم من تائه بعمى دليله

وإن قلدت قلد مستدلا

فشرّ الطب مستغني عليله

يذم الشيب قوم قلت كفوا

رحيل الشيب اصعب من نزوله

صديقك من إذا أقحشت غطى

قبيحك واستمرّ على جميله

ومن إن ضايقتك يد الليالي

أزالك عن مواهبه وقيله

فأما من يراك بعين حقد

عدوّك دعه يمضي في سبيله

إذا عدل الصديق إلى التجنّي

فقد أبدى العداوة في عدوله

وإن نزل الصديق إلى التكافي

إلى المعروف قبح في نزوله

فلا تفرح بود أخ إذا لم

يدع يمناك تلعب في زبيله