كلفت بدنيا لست أنكر حالها

كلفت بدنيا لست أنكر حالها

ولست براض صدقها وانتقالها

أأصبوا إليها راغبا في دوامها

وقد عرفتني لو عرفت زوالها

قديما وأن ليست بدار إقامة

فمالي لولا ضعف رايي ومالها

أرى أهلها في غفلة يرضعونها

وعمّا قليل يعرفون وبالها

ولست أرى علمي لنفسيَ نافعا

ولكن أرى علمي عليها ولا لها

وما خير علم ليس ينهى عن الهوى

ولا يمنع النفس اللجوج ضلالها