ما أحسن البر بلا شيلم

ما أحسن البر بلا شيلم

وأجمل الدنيا بلا ديلم

وأقبح الحرّ إذا ما يلي

في أمره بالجاهل الضيغم

يذوب ممّا يشتكي لبّه

وجسمه بالغيظ مستسقم

فخيرُ أحوال له موته

ولا يقاسي سفلة بحرم

ويدّعي العلم على جهله

ويقرأ القرآن يستعجم

يظنّ في ذاك ثوابا له

وحقّه في ذالكم يشتم

يكفر بالله وآياته

ويحفظ الكتاب ما يرحم

وكاتباه ماقتان له

إن نام قالا نم فلا تسلم

لا وقيت نفسك شرّ الردى

ولا لقيت الخير والمغنم

ما سرّ أخا لك مسخوطه

تريد أن تؤجر بالماثم

وار شوقي في الأسى كامن

وحرّها من بين ذا العالم

لكنّني في القلب أخفيتها

وأنت طول الدهر مستخصم