وأجبت لائمتي على ترك العزا

وأجبت لائمتي على ترك العزا

للنّاس عند تفاوت الآجال

وعن التعرّض للحقوق وليس لي

حظّ الغنيّ وبطش ذي الإقلال

كم قد مرضت فلم يعدني عائد

لمكان معرفتي وقلة مالي

كم أستضام وحجّتي مدحوضة

والقول لي أقصى لرقة حالي

كم مرة يبغى عليّ فلا أرى

لي ناصرا بيد ولا بمقال

كم غصّة جرعتها من جاهل

عدم المعين لكثرة الجهّال

كم شهوة سدّت عليّ وجوهها

بين الوني وتخلّف الإقبال

يا هذه كفي فليس لبائس

قدر يُصان ولا يعدّ بحال

سقطت عن الزمنى الحقوق فكيف بي

وزمانتي قرنت بنقص المال

فمتى مرضت فخادمي نفسي فإن

عجزت تولاها بنو اشكالي

ومتى أمت فجنازتي محفوفة

بالمدلقين لأنّهم امثالي

من لي يعزّى إن هلكت ولم يدع

صرف المنون عليّ من عمّالي